الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية العقيد السابق علي الزرمديني: هكذا نقتلع الإرهاب من تونس

نشر في  16 جوان 2015  (16:00)

 أكد العقيد السابق في الحرس الوطني علي الزرمديني في اتصال خص به موقع "الجمهورية" أن العمليات الإرهابية التي جدت في سيدي بوزيد وجندوبة يوم أمس الإثنين 15 جوان 2015 لن تكون الأخيرة التي تنفذها الجماعات الإرهابية المتموقعة في كافة تراب الجمهورية..

وأضاف محدثنا أن الاستراتيجيات التي تتوخاها الحركات الإرهابية تعتمد أساسا على عامل المباغتة والمفاجأة واختيار الزمان والمكان الذي يُمكنها من البروز إعلاميا، مشيرا إلى أن هذه المجموعات الإرهابية تتأهب هذه الأيام لتنفيذ ضربات إجرامية تتزامن مع شهر رمضان الذي يعتبرونه "شهر الجهاد المقدس ".. 

 وفي معرض حديثه ذكر الزرمديني أن ولاية سيدي بوزيد معروفة بتمركز الخلايا الإرهابية النائمة والحية في ذات الوقت باعتبار أن عددا كبيرا من المنتمين إلى كتيبة عقبة بن نافع والتنظيمات الإرهابية يتمركزون أساسا في أماكن عدة من الولاية خاصة وأن زعيمهم الإدريسي موجود بنفس المنطقة.

كما نبّه الخبير من الأطراف التي تنتحل صفة "الإسناد الخلفي" وهي الأطراف التي تقوم بمساعدة تلك المجموعات الإرهابية من منطلق نزعة مادية أو عشائرية عائلية بحكم القرابة..

وفي سياق حديثه معنا قدّم علي الزرمديني جملة من النقاط الهامّة التي تتضمن نصائح فعالة لمقاومة الإرهاب ومناهضته والقضاء على صانعيه وهي كالآتي:

1-التشديد على أهمية دور المواطن العادي في إيصال المعلومة والابلاغ عن كل تحرك مشبوه باعتبار أن المواطن يمثل الآلة والأداة الفاعلة والنافذة لمقاومة هذه التيارات المتطرفة.

2- وجوب الانتباه إلى الأطراف "الساندة" المساعدة للعناصر الإرهابية والذين سيأتي الدور عليهم يوما ما لان الإرهابيين لا يعترفون لا بمنطق القرابة ولا الأخوة.

3- تدعيم العمل الاستخبارات الاستعلامي باعتبار انه الركيزة الأساسية لمواجهة الحركات الإرهابية .

4- حسن تمركز القوات الأمنية وحسن تأطيرها .   

5- تفعيل حالة الحرب من خلال تعبئة كاملة بما يقتضيه هذا المفهوم وعدم الإبقاء عليه كشعار مرفوع فقط.

6- توفير الآليات القانونية وتفعيل قانون الإرهاب لسنة 2003 بكل نصوصه وعدم الاقتصار على أجزاء منه إلى حدود إصدار قانون جديد.

7- توفير المستلزمات المادية والمعنوية لخوض معركة القضاء على الإرهاب إلى جانب الاهتمام بالوسائل الأبجدية التي يعرفها ويفقهها رجال الأمن.

منارة تليجاني